جادي تاوب
ترجمة: نائل الطوخي
حدث هذا سريعا. استوعب إريك وهو يجلس أمام شاشة الكمبيوتر، عن طريق الكاميرا، بعد أن بدأ الموضوع: يودلا يقترب من ميكا. أناس يرقصون من حولهما. يودلا يحيط بوسطها. هي تميل أذنها وتبعد جسمها. يده تظل على وسطها. يهمس لها في أذنها. تبعد يده عنها. قال إريك: "إيه دا؟". قام عيران. اقترب من الكمبيوتر. نظر هو أيضاً. يودلا يبتعد عن ميكا. يترك كأس البيرة على الرف، بجانب مسند الدي جيه. يعود. تدير ظهرها له. يمسكها من كوعها. يلفها نحوه.
قال عيران: "ضرب؟ إجابة لايف."
إريك أطلق ضحكة قصيرة، ظل لاصقا بالشاشة. ميكا تستمع. رأسها قريبة منه. تبعد جسمها. تقول له شيئا ما. تحاول أن تستدير. يجذبها إليه مرة ثانية. قام إريك من الكرسي. قال: "ثانية"، خرج. فتح الباب المنفصل. مر من خلف الدي جيه. مر من خلف البارمانات.
انحني من تحت البار. انحشر بين الجمهور باتجاه قاعة كبار الشخصيات. لم يكونا هناك. نوكي كانت هناك. وعيدو كان يجلس ووجهه للبار. إريك مسك نوكي من كتفها. "راحوا فين؟" جذبت كتفها: "ماعرفش". وأشارت باتجاه الصالة الأمامية. شق إريك طريقه للعودة. لم يكن يريدهم. دخل تحت البار. دفع البارمانات، جرى من خلف الدي جيه عائدا لمكتبه.
عيران كان يجلس في الكابينة. اقترب منه إريك. لم يطلب منه القيام. "شفت"؟
"إيه؟"
"راحوا فين؟"
أشار عيران إلى الشاشة، مد الاتجاه بإصبعه. "الحمام" قال إريك. "كسس أمك"، خرج جرياً. مر من خلف الدي جيه، البارمانات، من تحت البار، اجتاز الصالة متجها للحمام. ممر ضيق وقصير، يحوي حوضاً، ثلاثة حمامات في الطرف. امرأة شرقية مبهرجة تنظر لنفسها في المرآة بأعلى الحوض، وتعدل شعرها. خطا إريك خطوة داخل الممر. دفع يودلا المرأة في طريقه خارجاً. دم على ذقنه. جرح بجانب الأذن، يمتد حتى الذقن الخفيفة. أمسكه إريك من كوعه.
قام يودلا بحركة كي يحرر نفسه. شد إريك من قبضته. فتح فمه. لم يتمكن من الحديث. سمع باب الحمام يرتطم بالجدار. تم فتح الباب بقوة. خرجت ميكا. التفت إريك إليها. بدا وجهها على حافة البكاء. جذب يودلا كوعه. قفز باتجاه الخروج إلى الصالة. التفت إريك له. دار عائدا إلى ميكا. دفعت المرأة. حاولت تجاوزه هو أيضاً. أوقفها إريك. بكت.
أمسكها من كوعها. حاولت تحرير نفسها. لم يسمح لها. أحكم أصابعه. استدارت. لكمته في صدره. مرة. لم يتركها. أعطته ظهرها. لم يتركها. استدارت له ثانية. دفعت وجهها إلى رقبته. احتضنته بقوة. انفجر البكاء. ارتعشت ضلوعها بين يديه: "شششش"، همس لها في أذنها، "ششششش". بيد واحدة كان يمسك بها، وبالأخرى كان يخرج المحمول من جيبه الخلفي. مرتين. ضغطة طويلة. ضرب رقماً قصيراً إلى البوابة في شبكة الاتصال. صرير جهاز ميرس. أجابه البار مان في الخارج. "فيه إيه؟" إسرائيل.
زعق إريك في الجهاز، وسط الموسيقى والضوضاء: "اقفلوا الباب، مش عاوز حد يخرج." سمع إسرائيل يزعق منادياً تسيحي. يأمره بإغلاق الباب. قال لإسرائيل: "سيبوه مقفول. أنا جاي على طول."
"شششششششششش" قال لميكا. سار معها محتضناً إياها. بجانب مدخل ممر الحمام، الباب الحديدي للمخزن..إحدى يديه تحيط بميكا، والأخرى تخرج الجراب من الحزام. فتح الباب الحديدي. سار معها إلى الداخل، محتضنين بعضهما. أغلق الباب من خلفهما. وفجأة: هدوء. الموسيقى أصبحت مشوشة.
أجلسها على صناديق الردبول. برقة: "فيه إيه يا ميمي؟"
بكت. لم يبد شيء ما طبيعياً. لم ترغب في الرد. فهم. استغرقت وقتا للتفكير: "إيه؟" غير رقيق.
نظرت إليه. رأى نظرتها تخترق عينيه. لو نوت الكذب، كانت لتنزل عينيها. حل محل البكاء شيء ما أسوأ. غضب. أو قرف. أو كلاهما. تحدته: "كان عاوزني أمص له". هبطت الكلمة على إريك كصفعة على قفا.
"كان عاوز إيه؟"
"مص."
"بالعافية؟"
"آه."
"انتي جيتي معاه هنا ليه؟"
تنظر في عينيه. تتحداه، دامعة: "عشان وافقت أمص له. دا السبب."
"بتقولي إيه؟"
"عشان وافقت امص له!"
خطر بباله أن يقول لها غوري من هنا. شعر بالغضب على امتداد جسمه. تمالك نفسه. فكر قليلا. أخرج التليفون. أدار لها ظهره. أجبر نفسه على الحديث بهدوء. طلب الرقم القصير مرتين. رد إسرائيل. بهدوء، بسطحية: "اسمعني كويس. دخّل تسيحي. قل له يجيب يودلا. الباب يفضل مقفول. ماحدش يطلع. قل له يجيبه ويدخله المخزن. الباب الحديد مفتوح. يدخلهولي المخزن."
نظرات ميكا أصبحت خاوية. شفتاها ترتعشان.
كل شيء رآه ميكا أحمر. عشان وافقت امص له. ظلت الكلمات معلقة في الهواء. أو في رأسه. حاول التصنيف: لو طردها الآن ماذا كان سيحدث؟ ماذا كان سيحدث لهم؟ ماذا كان سيحدث لجملة ديما؟ ماذا كان سيحدث لكلماتها؟ إلى أين كانت ستذهب؟ كيف كان سيعيدها إليه؟ لم ينجح في التفكير بشكل منظم.
"وافقتي تمصي له، هه؟" أطلق نفساً. شعر أنه يكاد يصرخ.
تنظر في عينيه. "أيوة"، بالضبط.
بعد نصف ساعة تبخر الصمت. استطاعت البكاء. زعقت. "لإني شرموطة. استريحت؟"
إريك لم يقترب. لم يتحرك.
ببرود: "فعلا؟ انتي شرموطة؟" صمت.
لم تدع نظراتها تنزل من عليه. بكاء. تنظر له مباشرة وهي تدمع.
"طب قولي لي، يا شرموطة، ليه عورتيه ف وشه؟ إيه؟" كان على طرف لسانه القول: "جابهم ف بقك؟" تمالك نفسه. لم يقل هذا: "هه؟ ليه؟"
تحكمت في نفسها. لم تزعق: "علشان ندمت. كويس؟"
"كل دا كان بيحاول بالعافية"، هو بارد. واقف في مكانه.
هزت مجيبة برأسها.بدون أن تنزل عينيها. تساقطت الدموع. بصعوبة وصلت إلى ذقنها، في طريقها لأسفل. بللت السويتر. فمها مغلق. نظراتها مباشرة. عيناها واسعتان.
"إيه؟" لم يرق.
"إيه إيه؟ حاول يقعدني على ركبتي بالعافية."
نظر إلى الباب. لم يرغب في وجود يودلا هنا سويا معها. نظر إليها عائدا. الصمت استمر. خطوتان باتجاه الباب. خطوتان عائدتان. اثنتان للباب، اثنتان رجوعا. أزاح شعرها عن جبهتها. مقص. التليفون رن. إسرائيل. "إيه؟"
"فيه ضغط. نقدر ندخل الناس؟"
فكر إريك في هذا الأمر لدقيقة.
قال إسرائيل: "ستيفاني هنا ومعاه جثة جامدة"
"دخلوه. بس ما حدش يخرج."
"ندخل كله؟"
"يعني إيه تدخّل كله؟ إنت اهبل؟ اختار. عادي"، أغلق الخط. "قومي"، قال. قامت. أمسك رسغها. شدها ورائه. خرجا من الباب الثاني للمخزن، إلى المرر الضيق المؤدي للمكتب.
أجلسها على الكنبة. جلس أمامها على طاولة القهوة. بحث عن سجائره. على ترابيزة الكمبيوتر. قام. تناول واحدة. أشعلها. وعاد للجلوس. نظرت إليه. شاحبة، بلا تعبير. بلا بكاء. انتظرت. لم يلمسها. "دلوقتي احكيلي م الأول." هو موضوعي.
بقى نفس التعبير على وجهها. خاوية. حتى صوتها كان كذلك: "جا عندي مكان ماكنت بارقص، سألني إذا كان اخواتي يعرفوا اني هنا. قلتله يسيبني ف حالي. وان ماحدش له دعوة بالموضوع دا. قال لي انهم لو كانوا يعرفو اني هنا كانوا هييجوا، ويدوني درس."
"درس ليه؟"
"علشان عملتلهم سمعة وحشة."
إريك ضيق عينيه: "إيه!؟"
تنفست: "دا اللي قاله."
انتظر إريك. سكتت. لم يرق. "وبعدين؟"
لم تنزل عينيها: "واني اذا كنت عاوزاه يعمل لي خدمة ومايقولهمش، يبقى انا كمان اعمله خدمة."
"وبعدين"
"وافقت"
"وافقتي ليه؟" بارد.
عاد وميض ما إلى عينيها. الغضب: "عشان الموضوع مص وبس."
"مص وبس؟" رعشة خفيفة في صوته.
"أيوة."
"والله!؟"
صمت.
"في الكلوب أنا كنت بامص قصاد ميتين شيكل، وساعات ماكنتش بامص في الكلوب. كام مرة. هنا دا اكتر من ميتين شيكل، هيقفل بقه، دا يهمني اكتر."
"ماقدرتيش تندهيلي؟"
"انت تعرف ايه يا اريك، هه؟ تعرف ايه عن اخواتي؟" صمت. "وافرض ناديتلك، وبعدين؟ خلاص ماكانش هيقولهم؟"
تليفون. أخرجه إريك من جيبه. تسيحي. "مش كدا."
هو في المخزن مع الحمار. ما الذي يمكنه فعله معه. لم ينزل إريك عينيه عن ميكا. "ولا حاجة. خليك معاه هناك لغاية ما اجيلك." أغلق الخط. وضع التليفون على الطاولة.
ميكا سكتت.
"وبعدين"؟ قال إريك.
قالت بنفس التعبير: "وبعدين إيه؟"
"وبعدين، ايه اللي حصل؟"
"ماعرفتش."
"إيه؟"
"ماعرفتش أمص له."
"يعني إيه ماعرفتيش؟"
"اللي سمعته. عشانك. ماعرفتش. عشانك."
رعشة. غصة في حلقه. جاهد كي لا يحرك شعرة في رأسه. لا يجب عليه أن يرق. "ماعرفتيش عشاني؟"
"أيوة." بثبات. لا تتراجع. لا تندم. نفس النظرة.
قام، خطوتان ذهاباً خطوتان إيابا. خطوتان ذهاباً وخطوتان إياباً. مرر يده على شعره. خطوتان ذهاباً، خطوتان إيابا. جلس بجانب الكمبيوتر. وضع السيجارة في المطفأة. نظر إلى الشاشة. رأى، ولكنه لم يفكر فيما يراه. ستيفاني على البار بجانب نيكول. لا يزال يحوم حولهن. نوكي ترقص. عيران يقف جانباً. ينظر إليها. قام. أدار رقماً. رأى عيران يبحث عن التليفون. أجاب عيران صارخاً في قلب الضوضاء: "يا أخي تعالي المكتب شوية."
"ايه اللي حصل؟"
"تعالى، تعالى."
"أوكي."
"أنا هنا."
عيران أغلق الخط. خرج من الإطار. هدوء. ميكا لم تقل شيئاً.
نصف دقيقة.
فتح الباب. عيران: "فيه إيه يا أخي؟"
"ممكن تخليك هنا دقيقة معاها؟" قام إريك. أدخل التليفون إلى جيبه.
"على فين؟" قالت ميكا.
خطف إريك نظرة قصيرة إليها. لم يرد.
نظر عيران إليه. إليها. ثم إليه. "حاجة حصلت؟"
"أيوة" بدون النظر إلى ميكا. ولم يكمل.
رفعت ميكا رجليها. الحذاء على الكنبة. جزمة سينكرس بيضاء على جلد أسود تقليد. احتضنت ركبتيها. نظرة خاوية. عيناها واسعتان.
"مفيش مشكلة" قال عيران.
"دقيقتين".
خرج إريك. مر في الممر الصغير. دخل المخزن. كان يودلا يجلس هناك في المكان الذي جلست فيه ميكا سابقاً، على صناديق الردبول. تسيحي كان مستنداً على الباب الحديدي. يداه معقودتان.
قام يودلا. "إريك. فيه إيه؟ إيه اللي بيحصل؟"
اقترب إريك منه مباشرة. بدون مقدمات. كف على وجهه بقوة. نظارته طارت. طار يودلا نصف خطوة جانباً. وقع على جنبه.
صرخ يودلا: "يا بن الشرموطة! إيه اللي حصل لك؟ إنت متخلف؟"
لم يرد إريك. اقترب قليلا. يداه على وسطه. يودلا دفع نفسه إلى الخلف على الأرضية، لكي يبعد. قال يودلا: "إنت ماتعرفش إنت بتتعامل مع مين؟" هستيري.
"قوم."
"انت متخلف؟"
ابتسم تسيحي. استرق إريك له نظرة جانبية: "إيه اللي بيضحّك؟"
"ولا حاجة" قال تسيحي، وتوقف عن الابتسام. يداه معقودتان. عاد للاستناد على الباب.
"قوم!"
يودلا وجد نظارته.
بدأ في القيام ووجهه لإريك. يده تدافع عن رأسه. وقف، لبس النظارة بيد واحدة.
"اسمعني كويس يا زبالة."
"عاوز ايه؟ مالك بت.."
"اقفل بقك. اسمعني كويس. البني آدم اللي بيحاول يعمل دا له اسم. وفيه كلام ف القانون عن الحاجة دي. بيسموها اغتصاب. فيه كاميرات هنا ف كل مكان. ف كل مللي هتلاقي بوليس هنا. غور من هنا، وماترجعش تاني. ماتقربش للكلوب تاني. ولا تقرب لميكا. لو دخلت هخرب بيتك. فاهمني؟" تسيحي لم يبتسم.
"بتقول ايه، يا مجنون، اغتصاب ايه؟"
لتسيحي: "ارميه برة."
خرج إريك. ذهب إلى البوركاس. عاد. عندما عاد فهم. هوندا سيفيك، بوردو، رجلان متدينان يركنان بجانب الرصيف المقابل، ينظران. يدخل الكلوب. يمر من خلف البارمانات، الدي جيه. يفتح الباب المنفصل. يدخل مكتبه. يقول لميكا "تعالِي دقيقة." ليس باردا ولا دافئاً.
"إيه؟"
"تعالِي دقيقة."
قامت. لم يمسك يديها. سارت خلفه. اجتازا الصالة. قبل أن يفتح الباب قال لها: "قدام، فيه عربية هوندا بوردو، قوليلي مين دول؟" أخرجت رأسها، رأت أن هناك أناسا في النطاق، وأنهم لن يرونها. خرجت. اختلست النظر بين الناس. وهو وقف وراءها. رأتهم. استدارت. فتحت الباب، هربت إلى الداخل مرة ثانية. جرى إريك وراءها، أمسكها من يدها. "همّا." قالت.
"اخواتك؟"
"أيوة" مرعوبة. تمكن من رؤية ملامحها على هذا الحال.
تركها. خرج. قبض على إسرائيل. "خليك هنا." وأمسك بيد تسيحي: "إنت وإيبان، تعالوا معايا." عبرا الطريق سوياً. إريك في المقدمة، تسيحي وإيبان من خلفه. الاثنان يداهما في جيوب معطفيهما. صمام الآمان. توقف إريك في الطريق، بجانب شباك السائق. رجلان. يبدوان بين الثلاثين والأربعين. السائق لديه كرش صغير. والراكب لديه كرش أكبر. قميصان أبيضان مزرران. طواقي يهودية سوداء. السائق شعره محلوق. والراكب معه لديه لحية. بنية، خفيفة. بدا السائق متفاجئاً.
"نقدر نساعدكم؟" تسائل إريك. وأشار لإيبان برأسه. اقترب إيبان من الجانب الثاني للسيارة، وقف بجانب باب الراكب. أما تسيحي فظل واقفاً خلف إريك.
"إنت مين؟" قال السائق لإريك. عدل الطاقية اليهودية على رأسه. متوتر
"انتو اللي مين؟ تسائل إريك.
"يخصك احنا مين؟ هو شارع أبوك؟"
ابتعد إريك خطوة إلى الخلف. رفع رجله. ركله ببطن رجله. كسر المرآة الجانبية.
"كسسسس امك!" قال السائق. حاول فتح الباب. خبط إريك الباب بركبته. ضربة بالركبة. لكمة من خلال الشباك. أصابه في لثته. طاقيته طارت. رفع السائق يده للدفاع عن وجهه. "مالك؟" صرخ السائق. أخذ يتحسس ما بين الباب والكرسي بحثا عن الطاقية. عيناه على إريك. أخرج الراكب التليفون المحمول. بدأ في الاتصال. فتح إيبان الباب. أوقف الراكب الاتصال. نظر إليه. يده على التليفون على فخذه. واهنة. مذهول. بدا السائق في إغلاق الشباك. إريك لم يتحرك.
"عاوزكو تلمسوا شعرة واحدة من ميكا، شعرة واحدة، وهتلاقوا منطقة يركون دي كلها عليكو. انتو والبينجو بتاعكو. وانا كمان هيبقالي شغل معاكو. فاهمني؟" السائق لم يجب. الشباك أغلق. أدار السيارة. أمسك إيبان بالباب مفتوحاً على الناحية الثانية. الراكب ظل مذهولا أمام إيبان. فمه مفتوح. لا يتحرك. يده ممسكة بالتليفون على فخذه. بدأت السيارة في التحرك وبابها مفتوح. دفعها إيبان بركلة. اندفعت السيارة من هناك مع احتكاك في الأرض وصرير. اتجهت يمينا إلى شارع بينسكر والإشارة حمراء.
جادي تاوب، ولد عام 1965، أديب ومؤرخ ويلقي محاضرات في الجامعة العبرية بالقدس بقسم الاتصالات، وواحد من أكثر النقاد شراسة ضد ما بعد الحداثة في الثقافة الإسرائيلية."اللنبي" هي روايته الأولى بعد مجموعتين قصصيتين. تدور حول أحد الملاهي الليلية بشارع اللنبي، وهو شارع رئيسي بوسط تل أبيب. ومن خلالها يتمكن من رسم الصورة السرية للعاصمة الإسرائيلية، صورة المخدرات والجنس والجريمة، وهي صورة لم يتطرق إليها الأدب العبري من قبل، والذي انشغل، كما في روايات عاموس عوز، بصورة الكيبوتس والطلائعيين، وهذا كما يقول الشاعر الشاب عميحاي شاليف في مقال له عن الرواية بصحيفة يديعوت أحرونوت. أثارت الرواية منذ صدورها في يناير الماضي ضجة نقدية هائلة. وتزامنت مع الاحتفالات الإسرائيلية بمرور مئة عام على تأسيس مدينة تل أبيب.
عايزة الرواية كلها
ReplyDeleteعجبني الفصل ده جدا
:)
تشكر يا نائل يا ناقل الكلام بحرفنة المترجم المبدع .. طبعا نص زي ده ماينفعش يترجم غير ع المدونة دي .. تاني باشكرك على جهدك في تبصيرنا بشغل جيراننا البُعدا اللي لازم لازم نعرفهم .. بس مين يسمع ويقول ؟؟
ReplyDeleteقريت الكلام اللى ف احبار الادب
ReplyDeleteوعجبنى الفصل ده قوى
...................
مش ناوى تقول بعملية كبرى وترجمها كلها يانائل؟