Saturday 26 March 2016

الشرقية المشتركة.. حركة تجمع بين الفلسطينيين واليهود العرب

 نحو هدم الحواجز



منذ سنوات،‮ ‬يأخذ في التبلور داخل إسرائيل خطاب لليهود الشرقيين،‮ ‬الآتين من أصول عربية‮ ‬غالبًا،‮  ‬بمقتضاه كانت الصهيونية،‮ ‬كحركة سياسية،‮ ‬وبالًا علي الفلسطينيين وعليهم في ذات الوقت‮. ‬يحاول الخطاب تحدي الروايات الصهيونية والإسرائيلية الرسمية‮. ‬ومع فوز تحالف‮ "‬القائمة المشتركة‮" ‬الفلسطيني،بقيادة أيمن عودة،‮ ‬في انتخابات الكنيست في العام الماضي،‮ ‬بدأ تقارب من نوع ما بين بعض من مثقفي وفناني اليهود الشرقيين وأعضاء‮ »‬القائمة المشتركة‮«‬،‮ ‬مما نتج عنه منذ أيام قيام مبادرة‮ "‬الشرقية المشتركة‮"‬،‮ ‬تحاول الربط بين الفلسطينيين واليهود من أصول عربية،‮ ‬لمواجهة واقع التمييز والفصل العنصري وسلب الأراضي،‮ ‬ولتحدي حكومة‮ "‬الهاوية السياسية‮" ‬لرئيس الوزراء نتنياهو‮. ‬

نُشر البيان التأسيسي للمبادرة في موقع‮ "‬هاعوكتس"‬،‮ ‬وننشر نحن الترجمة العربية للبيان،‮ ‬لا بهدف الإدانة أو الدعم،‮ ‬وإنما لإلقاء الضوء علي توجهات جديدة تدور داخل المجتمع الإسرائيلي،‮ ‬وعلي حركات سياسية وفكرية قد‮ ‬يقدّر لها أن تغير خارطة التحالفات في الشرق الأوسط‮ ‬يومًا ما‮. ‬

 

ترجمة: نائل الطوخي


 
في مقابل واقع الخوف،‮ ‬التمييز،‮ ‬الفصل والتحريض ارتبطنا بهدف قطع العهود،‮ ‬وخلق الشراكات،‮ ‬لعبور الحدود الجماعية والإثنية والجندرية والذهنية ولإيقاظ الأمل‮. ‬الشراكة التي نبحث عنها ليست حلاً‮ ‬بسيطًا وسهلًا لأمراض هذا الزمن‮ . ‬وإنما تطالب بالتزام وتحمل طويل للحمل الذي يلزمنا به اللقاء‮. ‬نحن نقترح السير المشترك‮  ‬لكل الجماعات المقموعة في المجتمع الإسرائيلي‮: ‬الفلسطينيون،‮ ‬اليهود الشرقيون،‮ ‬الإثيوبيون،‮ ‬متحدثو الروسية،‮ ‬أبناء وبنات العٌشر الأدني،‮ ‬كل من أبعد للضاحية وللهوامش الاجتماعية وكل من يطمح لتغيير الوضع القائم من جذوره ولمقاومة القمع‮. ‬هذه الجماعات التي تنشغل أحيانًا كثيرة بمعضلات مشابهة وإن لم يكن دائمًا بنفس الشكل،‮ ‬ونؤمن أنه بمقدور‮  ‬الشراكة المحترِمة والمتواصلة‮  ‬التغلب علي المطالبين بالفصل والتحريض‮. ‬
"‬الهوية الشرقية ليست طائفة،‮ ‬وإنما وعي‮"‬،‮ ‬قالها إيلي حمو رحمه الله،‮ ‬نشط اجتماعي ومن مؤسسي‮ "‬حركة الخيام‮". ‬يبدو من كلماته أن هذا موضوع للاختيار،‮ ‬ونحن نضع هذا الاختيار كأساس لعهد نسعي إليه‮. ‬الأديان التوحيدية الثلاثة تكونت علي شواطئ البحر المتوسط،‮ ‬ولدت العبرية في أنحاء الشرق،‮ ‬ورغم محاولة إنساء الجمهور هذا،‮ ‬فدولة إسرائيل تقع في الشرق الأوسط‮. ‬لهذا،‮ ‬نري في الهوية الشرقية باباً‮ ‬للأمل لتمدين المجتمع الإسرائيلي‮. ‬نؤمن أنه يمكن للهوية الشرقية التعددية،‮ ‬المسؤولية المشتركة والتشارك في النضال لإنهاء الفظائع والقمع،‮ ‬أن يكونوا مهمة حياة جامعة ومصدر إلهام وإصلاح لكل سكان هذا البلد‮.  ‬وفق هذا الإيمان نعلن عن أنفسنا كشرقيين وكشرقيات‮: ‬سواء ولدنا لعائلات يرجع أصلها للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أم لا،‮ ‬سواء احترقنا في المصهر الإسرائيلي أو اخترنا النضال ضد القمع‮.
كلنا نناضل لسنوات طويلة لتغيير المجتمع لإسرائيلي وليس لنا بالضرورة بيت حزبي بارز‮. ‬لأحيان كثيرة كان علينا الاختيار بين أحزاب تدعي التمسك بالايديولوجيا اليسارية بدون مشاركة فلسطينية‮  ‬يهودية ذات بال،‮ ‬بدون تمثيل شرقي وبدون انشغال بالنضال الشرقي،‮ ‬وبين التصويت الشرقي الذي يعني الاكتفاء بالتمثيل الرمزي ودعم قمع الفلسطينيين‮. ‬كثيرًا ما أدي بنا هذا الاختيار‮  ‬للتصويت التضامني لأحزاب فلسطينية،‮ ‬حتي عندما لم تنشغل هي بالنضال الشرقي‮. ‬نلاحظ فرصة تاريخية في قيام حركة‮ "‬القائمة المشتركة‮" ‬لتأسيس شراكة‮ ‬غير منقوصة،‮ ‬وإنما اختيار ذي معني يمكن سبك مضامين جديدة فيه‮.‬
يشكل قيام حزب‮ " ‬القائمة المشتركة‮" ‬فرصة مفتوحة لأن نتخيل سويًا حلم البيت الشرقي‮  ‬المتوسطي المفتوح والشامل والقائم علي التطلع للعدل‮. ‬من قلب الواقع المحبط،‮ ‬داخل حالة الحصار،‮ ‬الحرب،‮ ‬العنصرية والقمع،‮ ‬ندعو لخلق حلف بين كل من يريدون مقاومة النظام المجتمعي الليبرالي الجديد والقوي المعادية للديمقراطية التي تقوم علينا لإبادتنا‮.
يستند هذا الحلف علي افتراض أن خبرة القمع ونتائجه لا يُشعر بها ولا تترك بصمة بشكل متشابه علي جميع الجماعات،‮ ‬ولكن خطوة بخطوة،‮ ‬يخلق أي تدرج لعدم المساواة والمعاناة والفظائع معاناة وفظائع إضافية‮. ‬خلق تراتبية القمع يخدم هندسة الحيز بقوة الذراع وعنف حكومات إسرائيل‮. ‬كأبناء للحيز نرفض فكرة العزلة الاستعمارية داخل هذه الفيلا المتخيلة في الغابة‮. ‬علينا التحلي معًا بالشجاعة للعمل علي أن نفكك من جذورها سلسلة الغذاء الإنسانية التي تأسست هنا منذ‮ ‬48،‮ ‬والتي تصنف بتراتبية مرعبة أبناء وبنات هذه الأرض بوصفهم بشرًا أعلي وأدني،‮ ‬وتحرض هؤلاء علي هؤلاء‮. ‬معارضة هذا هي الأمر الأخلاقي والالتزام السياسي لنا كشرقيين وشرقيات،‮ ‬يهوديين ويهوديات،‮ ‬وكأبناء وبنات لهذا البلد‮.‬ولكن بخلاف هذا،‮ ‬فهذه أيضًا مصلحتنا،‮ ‬ومصلحة كل جماعة،‮ ‬لأنه صحيح أن النضال ضد عدم المساواة والفظائع التي تعاني منها مجموعات في إسرائيل علي أساس جندري،‮ ‬قومي وإثني‮  ‬يتطلب من بعضنا التنازل عن بعض الامتيازات،‮ ‬ولكنه في نفس الوقت يسهم في خلق حياة آمنة وثرية‮ ‬غير مشبعة بالحواجز‮  ‬التي تعرضنا جميعا للخطر‮. ‬الفاشية تتسلل إلي العلاقات في الحيز العام والحميم في المدن والضواحي والأحياء،‮ ‬ولأحيان كثيرة إلي داخل العلاقات العائلية،‮ ‬وضحاياها الأساسيون هم قبل كل شيء‮ ‬النساء والأطفال‮.
‮ ‬علي مدار سنوات تشكُلِ‮ ‬الدولة القومية اليهودية بلورت الصهيونية بنية تراتبية اجتماعية قائمة علي الاستغلال والطرد،‮ ‬محو الحقوق ومنح الامتيازات‮. ‬بجانب القمع السياسي،‮ ‬الثقافي والاقتصادي لليهود الشرقيين علي‮ ‬يد الهيمنة الإشكنازية،‮ ‬فقد أعطينا حقوقًا زائدة بوصفنا جزءًا من الجماعة اليهودية،‮ ‬علي حساب ساكنات الأرض الفلسطينيات‮. ‬نعي حقيقة أنه علي مدار الـ‮ ‬68‮ ‬عامًا الأخيرة‮ ‬،‮ ‬ورغم الفظائع التي أحدثتها الصهيونية ضد اليهود الشرقيين في إسرائيل،‮ ‬فجمهور اليهود الشرقيين‮ ‬يرتبط بالمشروع الصهيوني وأصبح أغلبه مشاركًا نشطًا فيها‮. ‬لهذا فنحن‮ ‬غير قادرات علي الوقوف اليوم أمام أخواتنا وإخوتنا الفلسطينيين والزعم بأن أيدينا‮ ‬غير متورطة‮. ‬نعترف أن إصلاح هذه الفظائع مرتبط بحق عودة اللاجئات واللاجئين من بنات وأبناء الشعب الفلسطيني والاعتراف بالمسئولية الإسرائيلية عن طرد اللاجئين،‮ ‬وهذا بدون خلق مجتثين آخرين،‮ ‬وفق الرؤية التي بمفادها لا‮ ‬يجوز إصلاح الخطأ بخطأ آخر‮.
‮ ‬ادعت سيمون بيطون،‮ ‬مخرجة سينما وثائقية،‮ ‬في عام‮ ‬1996‮ ‬في أعقاب المؤتمر النسوي الشرقي الأول‮: "‬نحن نعترف بالقمع من جميع الاتجاهات،‮ ‬وبكل ألوانه‮... ‬لهذا،‮ ‬ففي اليوم الذي نبدأ فيه فعلًا محاربة القمع،‮ ‬سواء كنا ضحاياه أو مستفيدات منه،‮ ‬لن تكون هناك منصة أكثر تقدمًا وثورية من هذا البلد‮". ‬نحن‮ ‬غير قادرات علي إنقاذ الأطفال من المسارت التعليمية الموجهة لنضمن لهم مستقبل المحتلين الممتازين،‮ ‬نحن‮ ‬غير قادرات علي إعلان أننا لن نُقمع بعد اليوم،‮ ‬حتي نضمن بنفسنا أننا لن نقمع الآخرين‮. ‬من الواضح لنا أكثر من أي وقت مضي أن أي مجتمع لا‮ ‬يمكنه الوجود علي طول الزمن علي أساس القمع وسلب الحقوق والاستغلال والتمييز‮. ‬اقتراحات الشراكة الشرقية‮  ‬الفلسطينية رُفضت مرات كثيرة من قِبل عناصر كثيرة من الجانبين ووصفت بعدم الواقعية أو عدم الأصالة‮. ‬عرفت حياة الجيرة بين اليهود والمسلمين في الشرق الأوسط وخارجه لحظات قاسية من الفصل والإهانة المتبادلة،‮ ‬ولكنها ولدت تقاليد عميقة وواسعة من الشراكة والحوار،‮ ‬تستند علي الدعوة للسلام والعدل بين كل البشر،‮ ‬وهي الدعوة الموجودة‮ ‬في كل الكتب المقدسة‮. ‬لا نعمي عن حقيقة أنه في هذا الوقت فالتوراة أصبحت حيلة واللغة الدينية أصبحت عنصرًا‮ ‬يبدو بالتحديد وكأنه‮ ‬يعوق خلق الرابطة الشرقية‮  ‬الفلسطينية،‮ ‬ومع هذا فنحن لا نريد بناء هذه الشراكة علي إنكار العالم الديني،‮ ‬الكامن في البنية التحتية للمجتمعات المختلفة في منطقتنا‮. ‬في مقدور المعترفين بالصلة الدينية التقليدية الصلبة بين اليهودية والإسلام،‮ ‬إعطاء أساس إضافي للطريق المشترك والمساعدة علي بلورة موقف نقدي ضد الوضع القائم‮. ‬لا نتنصل من الارتباط اليهودي بهذه الأرض ولا من حقيقة أن‮ "‬حب صهيون‮"‬،‮ ‬كان دومًا جزءًا جوهريًا من الهوية اليهودية،‮ ‬ولكننا نرفض ربط العلاقة بهذه الأرض بنظام سياسي قائم علي تعريف المنظومة التمييزية الممنوحة لجماعة إثنية‮  ‬قومية‮  ‬دينية واحدة علي حساب السكان الأصليين للبلد‮. ‬
هكذا نطالب بحل‮  ‬اللغة الدينية من الحمولات التي شحنها بها الفكر الصهيوني،‮ ‬والتأكيد علي نخرها للرؤية القومية السيادية الحصرية علي الأرض‮. ‬من داخل هذا التقليد ندعو للحياة في هذا البلد،‮ ‬لا كأصحاب البيت،‮ ‬وإنما كأبناء وبنات للبيت‮. ‬يدعو الواقع السياسي والاجتماعي‮  ‬الهوية اليهودية الشرقية والهوية الفلسطينية لجدول أعمال جديد‮. ‬مثلا‮: ‬توسيع حدود سيطرة مدن التطوير والمدن العربية،‮ ‬النضال ضد نسبة الحبس الزائدة للشرقيين والفلسطينيين‮ ‬،‮ ‬النضال ضد منظومة التعليم التي توجه وتميز‮.‬،محاربة محو ثقافتنا وتاريخنا،‮ ‬النضال ضد عنف الشرطة والعنصرية،‮ ‬التشارك في اللغة العربية والثقافة العربية،‮ ‬توسيع احتمالات التعبير عن الهوية،‮ ‬معارضة قمع الأمهات اللائي بلا أزواج والعنف اليومي ضد النساء بشكل عام والنساء المنتميات لمجموعات مُضْعفة بشكل خاص،‮ ‬النضال ضد‮ ‬غياب الموارد الموجهة لمحاربة هذا العنف،‮ ‬والنضال المشترك ضد سياسية تخطيط نيو ليبرالية تمكّن من ناحية من الحفاظ علي عمليات القمع واجتثاث السكان الفلسطينيين في المدن وتطويرها،‮ ‬ومن ناحية ثانية تبرر إقصاء السكان الفلسطينيين‮ (‬مثل مجموعات أخري أيضًا‮) ‬للخارج في الأحياء المُضْعفة تحت شعار‮ "‬التجديد المديني‮". ‬بدون تجاوز الحواجز بيننا لن نتمكن من النضال سويًا وفق جدول أعمال مشترك‮. ‬اجتياز الحواجز‮ ‬ليس معناه محو هوية كل واحد من هذه الجماعات،‮ ‬مع طبقاتها التاريخية،‮ ‬وإنما ربطها بالحياة والعمل المشترك الذي‮ ‬يعبر عن التضامن المدني‮. ‬نعتبر أنفسنا نواصل طرق مجموعات وأفراد أرادوا في لحظات مختلفة خلق ومأسسة شراكة شرقية‮- ‬فلسطينية‮. ‬شراكة جذورها عميقة وتتغذي علي التاريخ الطويل للعلاقات والاستعارة،‮ ‬للإثراء والتعلم المتبادل بين اليهود والمسلمين،‮ ‬بين اليهود والعرب‮. ‬كما كتب المنشد المولود في المغرب،‮ ‬الحاخام دافيد بوزجلو في نشيده‮ "‬أنتم الخارجون من الغرب‮"‬،‮ ‬بمناسبة عيد الميمونة‮: "‬ثم عرب وعبريون،‮ ‬معًا جميعهم‮ ‬يحتفلون‮/ ‬وقلوبَهم‮ ‬يطربون،‮ ‬بأدوات الغناء والعزف‮/ ‬ولبست العبرية،‮ ‬ألبسة عربية‮... ‬ولم‮ ‬يتنكر العبري،‮ ‬لأخيه ابن هاجر‮/ ‬سواء مدينيًا أو ريفيًا،‮ ‬أرواحهم جميعا سليمة‮/ ‬هناك امحت الحدود بين إسرائيل والشعوب‮/ ‬لولا رجال الدماء،‮  ‬علي رأس الدولة‮". ‬نحن مؤمنون ومؤمنات أن اللحظة مواتية والساعة مناسبة للعودة إلي المكان المشترك،‮ ‬حيث‮ "‬أرواحهم جميعًا سليمة‮"‬،‮ ‬لتأسيس شراكة بمقدورها تضميد الجراح الدامية لسكان هذا البلد‮. ‬
ندعو لخلق شراكة اجتماعية مواطنية واسعة تحارب الأسس المعادية للديمقراطية للنظام والاقتصاد السياسي في إسرائيل‮. ‬هذا المعسكر المدني سيؤدي لإعادة تقسيم الموارد بعد عشرات السنوات من الاستغلال والثراء،‮ ‬بجانب إنهاء القمع والاحتلال‮. ‬فقط هكذا سيمكننا التحرر الثقافي الشرقي والفلسطيني من‮  ‬الحدود الضيقة والتي تحدد وتمنع الحوار الحر مع المنطقة‮. ‬نؤمن أنه للمجتمع المدني القدرة علي تطوير تحالف‮ ‬يهودي فلسطيني لا‮ ‬يستند علي موقف الضحية وإنما‮ ‬يرضع من القوة الرهيبة للأخوة بين أبناء وبنات المكان،‮ ‬علي أساس المساواة والعدل‮. ‬
في مقابل حكومة نتنياهو الرابعة،‮ ‬حكومة الهاوية السياسية،‮ ‬الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية،‮ ‬نتطلع لمسيرة الحق والتصالح بين الجماعات القومية التعددية،‮ ‬الفلسطينية واليهودية،‮ ‬بهدف بناء بيت مشترك هنا‮. ‬معًا سنعترف بالجراح العميقة لكل ضحايا سفك الدماء،‮ ‬العنف الاقتصادي والجندري‮. ‬بروح نداء الشاعر محمود درويش الذي كتب في مقدمة كتابه‮ "‬حالة حصار‮": "‬نربي الأمل‮"‬،‮ ‬علينا تربية الأمل حتي نتمكن من عرضه علي المجتمع كله،‮ ‬علي أولادنا والأجيال القادمة‮.

___________________________
نُشر باﻷصل في جريدة "أخبار اﻷدب" بتاريخ 26-3-2016