براخاه سري
ترجمة: نائل الطوخي
دعاء النجاح في تشغيل الكمبيوتر
افتح لنا أبواب البركة
أبواب النجاح وأبواب السعادة.
بفضل أحفادنا الصغار
وفضل الأنسال
وكل أرواح القديسات
القادمة في الطريق إلينا
افتح لنا أبواب المعرفة
والأسوار والألغاز المستعصية.
من كل العوالم.
لتنفتح أمامي، لتنفتح
أبواب windows xp
وأبواب المجموعات
باسم المستخدم
واللغة السرية.
لتصعد وتأتي
لتُفتح وتُقرأ
أمامك وأمام أعيننا
مجموعة جميلة أُرسلت لنا.
لتعلو أمامك ذاكرتنا
وذاكرة كمبيوترنا تُرى
وتُرغب في أعين كل من يراسلوننا.
أنقِذْنا من أي كمبيوتر أبكم
ضال وصغير
ومؤذ
لا نأكل ثماره
لا في هذا العالم
وفي العالم الآخر لا حظ له.
مباركٌ لأنه خلقني كما يرغب
وعلى صورته
ولم يخلقني مربعة كالكمبيوتر.
مباركٌ لأنه خلقني إنسانة
وليس جمادا مجسداً.
مباركٌ لأنه وهب العقل
وهو أعظم من كل ذكاء الكمبيوتر
بلا قياس وبلا مقارنة.
طوبى لنا لأننا حصلنا على البرمجيات
مهندس العالم ألحق بنا مفاتيح وخيوطاً
لفتح القلب
والمخ
مع وصلة تصل بالروح.
مباركٌ لأنه جعلني حرة
لكي أقرر وأختار
بين الظلمة والنور.
وأنقذنا اليوم
وكل يوم ونهار
من غريزة الشر
والفيروسات
وكل أنواع السيئات
وأنقذنا من الجار الشرير
من الأذى
وأي عطل وضرر.
مبارك من جعل الأعمى يبصر
فنرى كل الحروف
والنقاط
ونتذكر أسرار الأزرار
ونميز بين اليسار واليمين
بالفأرة السوداء
الصغيرة المختونة
وفي لوحة المفاتيح الجميلة
لا تخطئ أصابعنا
ولا نخلط بين الحروف
ولا نقيم أوثاناً
من الاثنين وعشرين حرفاً.
مبارك من يميز بين المقدس والدنيوي
فنميز بين السمعة الطيبة
وبين غواية العجل الذهبي
والخبائث.
رجاء قم بإيصال كمبيوتري
على طوله، بكهربائك مباشرة.
حافظ على عيوننا
وعلى رؤيتنا
ألا تتشوش
بومضات ووثبات
تفاهة العالم والمتشائمين.
مباركٌ لأنه اختارنا من دون الشعوب
ومنحنا توراتنا.
من أعطانا عقلا
لصنع الكمبيوترات
ولتوسعة قنوات الاتصالات
ليصلنا به
لنبث رغبته
لأنفسنا، ولنعلم إخوتنا
ونكون نوراً للأغيار
بكل اللغات والقنوات الإعلامية.
كما أن الأجهزة والأمواج الهائجة
أبعدتنا عن قلبنا
لتكن رغبتك أن تقربنا نفس الأجهزة
من جذور روحنا
ومن رسالتنا.
والمسيح ابن داود طلمون
يشحن ويبرمج كمبيوتراتنا
ويمنح الندى والمطر في وقته
وكل ما نحتاج.
وهكذا ينتظم حالنا
مع نعنع ويأجوجل مأجوجل وحتى ويكيبيدياهو.[1]
صلاة الإغلاق:
أشفقي علينا، والا،
كي لا ننسى أن نظل بشراً
وأن نعيش مع عائلة
وأصدقاء على شاكلتنا.
وفي حالة الحاجة
فلنستخدم كروتا صغيرة
في جيوبنا
ونكتب كتباً
بخط يدنا.
ليس علينا إنهاء المهمة
والكمبيوتر سوف نتذكره
عندما نذهب للنوم
ثم الإغلاق.
_____________________________________________________
شاعرة إسرائيلية من أصول يمنية. ولدت في صنعاء لعائلة يهودية متدينية وهاجرت لإسرائيل في سن العاشرة. حصلت على الدكتوراه في اللغة العبرية واللغات السامية، من الجامعة العبرية بالقدس، وعلى جائزة رئيس الوزراء للأدباء العبريين.
كتابتها مضفرة بموتيفات سياسية تربط بين الموقف السياسي لليسار ولليهود الشرقيين. في كل نص من نصوصها تربط بين نصوص من التوراة تتحدث عن عالم المرأة بهدف إثارة الانتباه لوضع المرأة الشرقية التي لم تتخل عن التقاليد. تربط قصيدتها بين اليهودية والروحانية مع الاحتاج ومحاولة تعريف الذات. عملت بالنشر حيث أقامت دار نشر تخصها باسم "هاؤور هاجانوز"، بعد أن رفض شعرها عدد من دور النشر المركزية.
من كتبها: "بقرة حمراء، 1990، كيدوشين، 2000، صلوات ولحظات صمت، 2002، وابنة النبيذ، 2007". القصيدة منشورة في صحيفة يديعوت أحرونوت بنفس العنوان.
[1] تحول الشاعرة أسماء المواقع الإسرائيلية الشهيرة إلى أسماء توراتية. مثل جوجل الذي تحوله إلى "يأجوج ومأجوج." وويكبيديا إلى ويكيبيدياهو. والا اسم موقع عبري شهير.