Friday, 11 June 2010

كرة القدم في الشعر العبري

أعد الناقد والشاعر جلعاد مئيري أنطولوجيا للقصائد عن كرة القدم في الشعر العبري، ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقتطفات منها هنا. ننشر هنا بعض هذه القصائد مع تقديم مئيري لها.

اختارها وقدمها: جلعاد مئيري

ترجمة: نائل الطوخي



قصائد كرة القدم في الشعر العبري ولدت في سياق سياسي تاريخي واسع مسمى "بوبويتيكا": بويتيكا (جماليات) متأثرة بالثقافة الشعبية. الشاعر البوبويتي العبري الأكثر بروزا هو ناتان ألترمان. قصائد "لحظات" و"العمود السابع" منحت الشعر العبري الأفق الشعبي، سواء كان جادا أو كان هازلاً. هذه القصائد انشغلت من بين ما انشغلت به بالرياضة، السينما، الإعلانات، الإعلام الجماهيري وما شابه، ولذا فليس مفاجئا أن ألترمان قد كتب قصائد كرة القدم الأولى في الشعر العبري (1936، 1956). منذ أن نشر ألترمان قصائد كرة القدم، تسللت تيمة كرة القدم ببطء شديد للشعر الإسرائيلي.

على قدر ما مرت السنوات استخدامها أصبح أكثر شيوعيا وكان العقد الأخير هو الأكثر خصوبة من ناحية قصائد كرة القدم المنشورة فيه. من هنا فإن البوبويتيكا، سواء تم التعبير عنها في قصائد كرة القدم بالخصوص، أو في الشهر المهتم بالثقافة الشعبية بشكل عام، كانت هي التأثير الأدبي الأطول مدى لألترمان على الشعر العبري.

كيف انتهى هذا

يوفال باز

فجأة كان كلفاني يظهر صارخاً:

"إذا لم ألعب فليس هناك لعب"!

كنا نوقف اللعبة ونبدأ من جديد.

عرفنا أنه كان يجب أن ينتصر

وإلا فسوف تكون هناك ضربات

فسمحوا له بتجاوز الجميع

وفي النهاية يخترقهم

وعندما كان الجميع يريدون الرجوع للبيت

كان يفقد أعصابه

يضرب أول من يمسك به

ويركل الكرة مصوبا إياها للسقف

ماتشات الكرة

ناتان ألترمان

المجد للرياضة!

صوت الهتاف والدفوف!

المشهد ساحر كحلم خيالي---

صفوف الستاد تهدر كقطيع من الدببة

الحكم يهمس بالاعتراف.


القدم تركل. اليد تضربها.

جرحى في الطابور يمرون.

دعنا لا نقرأ أخبارا على جبهة ....،

ولنذهب لملعب كرة عبري!


شكرا لكم جميعاً، سادتي الرياضيين،

على مشهد المعجزات المذهل---

جيد بشكل حارق ولذيذ

أن تحبب الرياضة لسكان تل أبيب.


جيد أن نرى كيف يجمع شاب أسنانه

ويُنقل إلى سرير مستشفى عام

مجرحا ومتورما كله ويطمح

لـ"العقل السليم في ام السليم!"


هدف بالقدم اليسري

روني سوميك

في ذكرى فرانز بوشكاش

عندما لوح برانز بوشكاش بأصابعه

كالإريال على سطح جسمه

كان يمكن استقبال

صوت تقبيل سنِه لوجنة الكرة.

في هذه الأيام كان ملعب الكرة قريباً

من الكنيست. العشب الذي لم ينمُ به

كان طريا كستار على تابوت العهد.

كانت للأسود المنسوجة هناك أرجل ذهبية،

وفم مفتوجح للزئير بـ"الرب موجود" بصوت لم

يسمعه إلانا.

رب واحد كان هناك، ملفوف في كتاب التوراة،

والرب الآخر، المجري، كان يجري بعيدا بعيدا في الملعب

والذي وصلته، كما كنا نؤمن،

صوت الأبواق.


هدهدة للأطفال

إيتان نحمياس جلاس

ياللا! نام ياطفلي،

الكرة انتهت، الليل حار

انزل، القطط تبحث في صفائح القمامة،

الشوارع تموت من الخماسين،

المنطقة نامت، تعال

إلى ماما، سأخذ شفتيك الزنجيليتين

قبل نومك


مباريات القاعياشي كيتشلس

كيف - مرة ثانية - تورطنا

كيف تورطنا مرة ثانية

في مباريات القاع.

هذا طريقنا،

هذا كل ما نعرفه.

الحرب ضد السقوط

المخضرمون في المقصورة تعودوا

يعرفون أنه ليس من احتمال آخر

لنا.


الشباب، الذين يذوقون لأول مرة طعم الهزيمة،

يتعلمون ببطء

حب المرارة

وهم يعرفون أنه بدون المرارة

لا نملك شيئا.

وإذا لم يكفِ هذا،

فصبيتي هي أيضا

تحارب ضد السقوط.

سقوطها لي

وسقوطي لها.


عن سقوطها الذي هو سقوطي، تقول:

"اسمع، لا أحد يخرج

كل الأرانب

في يوم واحد."

وأن هذا بالمناسبة حجة شائعة

لتلك التي لا تعرف كيف تمص


عن سقوطي الذي هو سقوطها تقول:

"لا أحب".

طيب، لنفترض

ولكن ما الذي لا تحبينه هنا؟

لساني يعرف الشوارع.

معتاد أنا على طعم المرارة

وبخلاف هذا

لا أملك شيئا.


تفاؤل حذر

جلعاد مئيري

إلى أخي، يفتاح

16:07


سيارات ملونة مرتبة في الجراج

مثل الفواكه في العلبة. جيش كأنه يبلع مكعباً

خاوياً،

حلواً.


16:10

على الرصيف

بجانب المقهي

فسيفساء أولميبية عتيقة

قمصان

عُصابات

خلاخل

زمامير للسيارات


17:06

كرات زائدة

إخلاصات عقيمة

إحباطات صغيرة

نصائح غالية

وليس

هناك من يلتقطها، يبثها ويغربلها


17:07

لنغير طريقة اللعب

لنغير الدفاع

لنغير المدرب

لنغير خط الوسط

لنغير الكراسي

لنغير الكانتين

(الكولا مثل الماء)

لنغير لوحة النتيجة

لنغير العشب

والسماء

لنغير الملابس

لنغير الأماكن

لنغير، لنغير.


17:35

بائع السجق يوجه

قفل الحزام

الخاص بالصينية الخشبية


"أرتيك، تعال هنا"

ترك الصبى

الإبزيم

ولايزال يتأرجح


في دكك المشجعين

كل شيء يُضرب في اثنين

نوى الفاكهة، المصاصات، الدباديب

الكولا (في أكواب كرتونية

لأسباب أمنية)

ومع كل هذا يتم البيع.


18:20

الجمهور قد قام

فوق، يا كرة

في الشبكة العالية:

بُود

ها!

No comments:

Post a Comment

comment ya khabibi