إيلي هيرش
ترجمة: نائل الطوخي
حشرة السماوات
الكرة الأرضية تدور حول محورها
حتى ولو بدون شِعر.
هذا مفاجئ. صح؟
لا تحتاج للشعر حتى تدور في السماوات.
أما القمر فقصة أخرى،
أقدم بكثير،
وما يدور فيه يبدو جذاباً
ويحبس الأنفاس أيضاً.
إذن، ما الذي سيحدث بدون شعر،
أتساءل،
ماذا سيحدث بدون الجنون
الذي يمزق قلبي من الداخل
برغم أنني لست قمراً،
على الأقل أعرف هذا،
لست حتى شظية من القمر
على الأكثر أنا حشرة السماوات
الرزق
قصيدة واحدة تبقت لي لأكتبها
أنتهي بها – مؤقتاً:
لا أنوي اجتثاث حنجرتي
والموت (ليحفظني الله)
ولا حتى التوقف عن كتابة الأغاني القصيرة
وأناشيد سفر الجامعة
والأغاني الشعبية المراثي القصائد إلى آخره
وأغاني الحب والبهجة
لكنني تعبت. قلبي وجيبي خاويان
وامرأتي الجميلة عصبية
وليس لدي خيار آخر – سوف أطوي بنطلوني
وأخرج للنبش عن الرزق
النفير
يا أولاد العاهرة هلا بدأتم في الغناء
بدلا من الغمغمة بغمغماتكم الغائمة
يا أولاد العاهرة (ولا يفرق الجنس)
توفقوا أخيرا عن الغمغمة وابدأوا في الغناء
أنتم يا محبي الثقافة
يا من تجتمعون في مساءات السبت
لقراءة أفلاطون أو فرويد
وتدفعون بسهم كيوبيد في أي ثقب
افتحوا الفم الذي تريدون وانفخوا فيه أغنية
وأنتم يا مريدي الضمير
يا من تتمتعون بحدة البصر والخنصر
يا من تخيطون قصائدكم بالأكفان
حتى تتألق في بيوت المعاقين
ارموا الخيط والإبرة وارقصوا
وأنتم يا من ولدتم عجائز
حسناً، ماذا ستصبح نهايتكم
ستصنعون أيديولوجيا من أنه
يصعب عليكم تحرك مؤخراتكم
بينما الإنسان كله هو هذا: أن يحرك
حتى لا تنغرس هناك (بالخطأ)
مكنسة ملك الموت وهي (وهذا معروف)
أقل لطفاً بكثير من العمود (الصدئ)
الذي أخرجته أمنا ليليث من حنجرتها
عندما ماتت
قولوا لحبيبي
حبيبي لا يستمتع بقراءة الشعر
كلامي لا يهزه ولا يضرب قلبه
ليس وحده من يملك أذن قلب بليدة
ولكنه حبيبي
وكتبت له قصيدة "شعر لحبيبي"
ووزنت مقطعاً مع مقطع. حرفاً مع حرف.
كي يعلم كيف احلوّت عذوبة لغته
المغناة في فمي
عاد وقرأ كلمات القصيدة باهتمام
وقال: "جميلة قصيدتك في عيني، جداً جداً"
ولكنني كنت أعرف: قلبه لم يهتز ولم يتحرك
لنبضات قلبي
والآن نفسي حزينة ومريرة جداً
لأن محاسني الوهاجّة والنقية وكلّي له فحسب
ولكن الرقة السارية في أعماق روحي
حبيبي لن يطرب لها
قولوا لحبيبي: محاسنك الجميلة
طاهرة القلب وذهبية البشرة الرقيقة
مروية برقة أغنية لم تعرفها-
وفسدت بهجتها.
___________________________________________________
ولد إيلي هيرش في عام 1962. هو محرر أدبي وناقد ومترجم وشاعر إسرائيلي. من كتبه "صخب، 1986"، "نزهة في الثالثة: قصة رحلة في ست وعشرين سوناتا"، 1997، "موسيقى جديدة"، 2008. يعمل محرراً رئيسياً لدار نشر "مودن"، وبدأ منذ منتصف 2003 في تحرير كتب دار نشر "حرجول". قام بترجمة "بوذا الضواحي" لحنيف قريشي، 1993، "سرقة" لسول بيلو"، 1994، "السيد فرتيجو" لبول أوستر، 1996. عمل ناقدا للكتب في الصحيفة التل أبيبية المحلية "هاعير"، في الأعوام من 1989 – 1994. ومنذ نهاية عام 2003 يكتب عمودا بعنوان "إيلي هيرش يقرأ الشعر"، الذي يظهر في الملحق الأسبوعي من يديعوت أحرونوت. قصيدة قولوا لعمي و"حشرة المزابل" من ديوانه الأخير "موسيقى جديدة، وقصيدة "النفير" و"الرزق" منشورتان في يديعوت أحرونوت
ثقافة الهزيمة.. أسكندرية ليه؟
ReplyDeleteمتحف الأسكندرية القومى والمتحف اليونانى الرومانى و متحف المجوهرات الملكية و متحف الفنون الجميلة و متحف الأحياء المائية و متحف محمود سعيد ، و قلعة قيتباى و قصر المنتزة و مكتبة الأسكندرية الجديدة و الميناء الشرقى و حديقة أنطونيادس و نصب الجندى المجهول ، ومن الآثار الرومانية الموجودة بالإسكندرية المسرح الرومانى و عمود السوارى و معبد الرأس السوداء وحمام كوم الدكة الرومانى والذى أقيم على طراز الحمامات الرومانية القديمة ، و مسجد سيدى بشر ومسجد سيدى جابر ومسجد القائد إبراهيم ومسجد المرسى أبو العباس، وكاتدرائية الكرازة المرقسية وكاتدرائية اليونانيين الأرثوذكس و كنيسة سان مارك.
محطة الرمل وكامب شيزار وسان ستيفانو وسيدى بشر ، و طريق الجيش الممتد بمحاذاة الكورنيش ، و سى جل للأسماك فى أبوقير و بحرى، و جيلاتى عزة و جيلاتى النظامى و قدورة للأسماك فى بحرى ، و شارع سعد زغلول و شارع صفية زغلول وفول محمد أحمد و حلوانى طلعت وهريسة الحلبي و البن البرازيلى فى محطة الرمل، و حلواني صابر بالأبراهيمية، و مشويات أبن البلد بمصطفى كامل، و سان جيوفانى فى ستانلى ، و مول سان ستيفانو ، و مشويات حسنى بالمندرة ،و مشويات بلبع فى سيدى بشر قبلى، وحلواني شهد الملكة فى ميامى و فيكتوريا، وركوب الترام من غير محطة محددة فقط كى تتفرج على الأسكندرية من شباك الترام و أهل الأسكندرية الطيبين..
هذة بعض ما تحتويه مدينة الأسكندرية من معالم سياحية و مع ذلك لا تجد مدينة الأسكندرية على خريطة المدن السياحية الجديرة بالزيارة فى مصر فى مكاتب السياحة بالخارج و التى تنظم لها رحلات سياحية…
باقى المقال ضمن مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى:
www.ouregypt.us