عاميت جورن
ترجمة: نائل الطوخي
مشهد من سيناريو فيلم "أطفال خطرون" لعاميت جورن. الفيلم يوثق لمسيرة علاج رجال عنيفين لتخليصهم من العنف. نجد هنا تفاصيل علاج، حوار بين نشطة اجتماعية وبين أحد الذين يتم علاجهم. المشهد منشور في مجلة "هاكيفون مزراح".
أطفال خطرون
المعالِجة: أنا فعلا لا أعرف ما العمل. لديّ مريض عنيف بلا هوادة. طول الوقت هو عنيف. يده تمتد إلى كل شيء. يتدخل في كل شيء...
المعالَج: أعتقد أن هذا موضوع إيجابي.
المعالجة: فعلا؟ هل تعرف هذا الموضوع؟
المعالج: أعرف هذا الموضوع من الحياة. أشعر أن هناك وجهاً آخر للعملة. أنا كنت عنيفاً. وبلا شك، فلو لم أكن عنيفا كان الوضع ليصبح أفضل كثيرا في حياتي. ولكن المجتمع، لقد تحملته، وضربته، وتجاوزته أيضاً.
المعالجة: وجدت تكنيكا قد يساعدك بشدة في حياتك كي تعيش. ترتب عالمك بشكل واضح جدا – هناك مسموحات، وهناك ممنوعات، هناك قوانين واضحة للغاية. مثلا. لا يصح ضرب المرأة. إذن حتى أضرب زوجتي فيجب عليّ تحويلها لرجل، لأنه ممنوع ضرب المرأة.
المعالج: ممنوع ضرب المرأة.
المعالجة: بالضبط. إذن فكي تتعايش مع هذه الصراعات التي يبدو أنك غير قادر على تحملها، عليك فورا بترتيبها. لأنه ممنوع ضرب المرأة وأنا أضرب المرأة.
المعالج: نعم، نعم...
المعالجة: إذن فكيف يمكنني التعايش مع هذا التوتر؟ سوف أحولها إلى رجل!
المعالج: لأنه يعصبني السماع بأن هناك رجلا عنيفا ضد النساء. أنا لا أريد رفع يدي على المرأة. أنا لا أريد، أنا لا أريد، أنا لا أريد. ورفعتها. أنا أنتمي لمجتمع معين يرفعها. أنا لا أريد أن أكون في هذا المجتمع. أنا أريد أن أكون في مجتمع يكره هذا، يحتقر هذا، يقرفه هذا.
المعالجة: هكذا تنجح في العمل على نفسك، لأنك أيضا لا تريد التنازل عن هذا.
المعالج: لأنني لو انتميت لهذا المجتمع فعلي تقبل زوج أمي الذي يضربني.
المعالجة: صحيح.
المعالج: وأنا لا أستطيع. ليأتوا لي ويقولوا الآن: "زوج أمك مر بأشياء في حياته. "
المعالجة: ما يزعجني هو أنك غير قادر على تجاوز عنفك. لأن زوج أمك في الحقيقة لا يهمني سوى كقشرة الثوم...
المعالج: سوف أجد طريقة...
المعالجة: ... ولا يهمك أيضاً.
المعالج: سوف أجد طريقة.
المعالجة: ولكنك اليوم في هذا المكان. أنت لم تعد الطفل الذي يبلغ السابعة من عمره، أو الثامنة، أو السادسة عشر، والذي يسيئون له. أنت غير قادر على تجاوز كونك ضحية. أنت زوج أبيك. أنت الأب الذي يسيء لابنه الصغير. أنت رجل عنيف.
خبيبي انا اخط كوميننت
ReplyDeleteاسم الله اليك ياخبيبي
ختى وانت مسافر تشتغل مدونة
ايني اليك باردة