عنات كوريئيل وآنا بنيئيل
ترجمة: نائل الطوخي
أمي/ عنات كوريئيل
نمتِ ظهراً
بطانيتك القطنية عرقانة
كشبكة رقيقة
تظلل على وجهك
جلست على طرف السرير
الحدود غامت بين كلتينا
امتزجت بحلمكِ.
في الحلم كنا مضفرتين بنفس الأسطورة:
أنت كنتِ ماءً
أنا كنت فقاعة،
نجحتِ في الحفاظ عليّ
من التبخر.
أمس – اليوم – غدا/ آنا بنيئيل
في حديقتكِ زهرة برونفلسيا بنفسجية. إزهارها
يتضح أمام عينيكِ من يوم لآخر. كما لو كانت تريدكِ
أن تلاحظيها، تأخذ في الابيضاض. وأنا أتساءل إن
كانت ستصبح شفافة غداً
وعندئذ يمكنني أن أقترب من أشجارك
وأقطف منها بدون أن تشعري.
تنظيف/ عنات كوريئيل
منذ وقت طويل لم أنظف الثلاجة،
أرففها قذرة،
أخرج كل محتوياتها،
أغمغم بكلمات استعجال...
ينبغي إخراج كل الوسخ،
أرمي خضروات عفنة
أسحب أدراجاً عنيدة،
المياة تكسح إلى الخارج رائحة،
دوار،
خرقة،
أنا كامنة تحت سقف واطئ
الثلاجة هي مكتبي المكيف،
على يساري شمعة مشتعلة،
حولي ألواح بيضاء،
خاوية استعداداً للكتابة.
مساء ناضر/ آنا بنيئيل
في الحمام
الجلد الصلب يُغسل، الأصابع، والشعر أيضاً
أنا أتدفأ.
الآن لديّ الوقت لأتأملك.
عندما تنتهي المياة مبكراً جداً،
لا تعجب من رجوعي إليك باردة.
أنت تسميني حلزونة
أزحف أنا
بينك وبين نفسك، أشخبط
صورة لتذكار نضر.
____________________________________________________________
التقت عنات كوريئيل بآنا بنيئيل لأول مرة كمدرسة وتمليذة في المدرسة الثانوية الجديدة بتل أبيب عام 1997. ومنذ ذلك الحين وثمة علاقة خاصة تجمع بين الاثنتين. مع السنوات تطورت العلاقة إلى حوار شعري بين قصائدهما. ثمة هنا حلقة من قصائد كتبتها الاثنتان وحررتاها. القصائد منشورة في صحيفة يديعوت أحرونوت، تحت عنوان "مسارات موازية".
نشرت كوريئيل قصائدها في دوريات "حداريم"، "عخشاف"، "موزنايم"، "عيتون 77"، جَج"، "يديعوت أحرونوت" و"معاريف". لها رواية بعنوان "أجزاء" صدرت عام 1999. تعمل مدرسة للأدب.
آنا بنيئيل، مخرجة ومدرسة مسرح. أخرجت "حب دون برليمبلين ويليزا في حديقته" للوركا، في مسروح تمونا وبالاشتراك مع مدرسة فنون المنصة في سمينار الكيبوتسات. تعمل هذه الأيام في المسرح الكامري.
جميلة ... شعر محكم جدا
ReplyDelete