روعي (تشيكي) إراد. شاعر وموسيقي إسرائيلي شاب، ولد عام 1977. وأحد محرري دورية "معيان الشعرية. يكتب الشعر السياسي وغير السياسي وحرر ونشر بأنتولوجيا "أدوماه" أي "حمراء" للشعر اليساري، وأنتولوجيا "لاتسيت" أي "اخرجوا"، التي نشرت في بداية العام الحالي للاحتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. أصدر عام 2000 ديوان "الزنجي، وعام 2003 ديوان "أيروبيك".
_____________________________________
إلى الشعب المصري.
أردت القول أنك ملأتم بالفخر جميع المواطنين الباحثين عن الحرية في العالم ، بسلوككم المذهل، شجاعتكم، وباستمراركم في صراع غير عنيف أمام نيران الشرطة، وبعدم هروبكم عندما قاموا بتهديدكم. رداً على بطولتكم التي أبديتموها أقول: أنا فخور بانتمائي إلى الشرق الأوسط، فخور كإسرائيلي بعيشي لجانب جيران مثلكم، اليوم كلنا مصريون.
نضالكم يمثل إلهاماً لكل المحاربين من أجل حريتهم. بوصفي يهودياً، ذكرتني بطولتكم بالقصة التوراتية حول محاربة الفرعون. يقولون لنا أن الرب قد قسّى قلب فرعون أمام موسى، ولم يستسلم إلا في النهاية. هذا حدث أيضاً مع مبارك. كانت هذه ثورة للعبيد أمام الطاغية الذي مرر حياتهم.
على طول أيام الثورة، منذ بدايتها، كتبتُ مقالات كثيرة في صحيفة هاآرتس عن شجاعتكم. حكيت كيف بكيت عندما رأيت حوار وائل غنيم في قناة دريم تي في. من حولي، كان هناك الكثير من الأشخاص الخائفين. ليس هناك ما هو أسهل من أن تخيف شخصاً، وليس هناك أبسط من أن تخاف. في إسرائيل، مثلما في مصر، هناك الكثير من الناس الذين يحاولون تسميم وتخويف الجماهير الذين لا يريدون إلا أن العيش وكسب الرزق والاستمتاع، حتى يسهل عليهم التحكم بهم. صحيح أن الحكومة الإسرائيلية شعرت بالتعاطف مع مبارك بالتحديد، ولكن كثيرين في إسرائيل كانوا طول اليوم أمام الإعلام والتويتر يصلون داعين لسلامة المتظاهرين. كنت مشاركا ً في مظاهرات الدعم المصرية في ميدان ماجين دافيد الذي حولناه في أحد الأيام إلى ميدان التحرير، قرأت قصيدة على نمط الهايكو كتبتها ساعتها عن الفقر في مصر: "على قدر ما تلمع الأحذية في فتارين طلعت حرب/ على قدر ما يسير مصريون أكثر حفاة". كان مؤثراً أن تقرأ أسماء إغبارية، وهي نشطة اجتماعية مرتبطة باتحاد عمال "مَعَن"، ونافست في الانتخابات للوصول إلى البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، وإلى رئاسة بلدية تل أبيب، قرأت في الميجافون قصائد للشاعر الشجاع أحمد فؤاد نجم بالعربية، على مسمع من أناس جاءوا للتسوق في السوق. لديكم أناس تعرضوا لخطر الحبس والموت، ولدينا فرضت الشرطة علينا غرامة 150 شيكلاً.
أعرف أن إسرائيل قد ملأتكم بالإحباط في أحيان كثيرة، وسوف تملأكم بالإحباط في المستقبل القريب. سيحدث هذا طالما هناك احتلال إسرائيلي، وطالما أن إسرائيل لا ترى ما حولها إلا عبر نظارات الجنرالات السوداء. ولكن لتعلموا كيف لمستم قلوب أناس كثيرين هنا، وكسرتم حجراً من الجدار. وأنا واثق أنه مثلما أن سلطة مبارك قد سقطت بعد ثلاثين عاماً، فسوف تسقط أيضاً جدران الكراهية والخوف بين الشعوب الإسرائيلية، الفلسطينية، وشعوب الدول المجاورة، وسوف نستطيع عقد أيدينا لبناء شرق أوسط بدون استغلال ولا خوف ولا حروب.
أعتقد أن الأمر المهم هو أنكم علمت العالم وعلمتموني التمسك بالتفاؤل، حتى عندما توجد سحب سوداء، فإن الخير يمكنه الانتصار، وليس لدينا خيار إلا الانتصار. مبروك يا مصر.
روعي تشيكي إراد
مراسل صحيفة "هاآرتس"، ومحرر المجلة الشعرية "معيان".
الراجل دة جميل جدا
ReplyDeleteانا صدقته
كان بودى يكتب شرق اوسط
ReplyDeleteبدون استغلال ولا خوف ولا حروب
ولا اسرائيل
العدو عدو
وليكن شهادة من عدو
ونعتز بها
الدور علي اسرائيل في المستقبل ان شاء الله
تحياتي وتقديرى
السلام عليكم ورحمة الله فى بداية حديثى احب ان اوجه كلامى للشخصية كاتب المقال اولا احنا مش عاوزينك لا تفتخر ولا تفرح ولا تحزن لانك لا مننا كعرب ولا عمركوا هتبقوا مننا للابد للقيامة فانتم وكلامكم المعسول كدخان خانق يهب فجاة ثم يذهب وللاسف ادخنة غريبة لانكم كلام فققققققققط كلام كلام كلام اما الافعال فهى مانراه فى القتل والذبح جرائم الاغتصاب والتعذيب فعلا لو كنتم لا تحبون هذا القمع لغيرتموه كشعب ولكنكم مازلتم تحتلون الاراضى وترجعون وتقولون للاسف لا نريد ولا نستفيد فعلا اخر كلامى
ReplyDeleteحسبى الله ونعم الوكيل فيكم
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteمن الغريب انكم تختلقون قصصا وهمية وتعيشون فيها وتتوقعون ان نصدقها ياابنى روح اكتب فى بيتكو وملكش دعوة بالمصريين دى قضيتنا وزى ماقالوا الزملاء فوق والاصدقاء احنا هنفضل بدون اسرائيل انا لو قالوا لى السما نزلت فى الارض والارض طلعت فوق اصدق ولا عمرى اصدق اسرائيلى لانهم بيكرهوا بعض اساسا وبيكرهوا نفسهم فعلا المطلوب مستشفى كبرى تضم الاسرائيليين لعلاجهم حتى الموت منكو لله منكووووووووو لله يارب اشوف فى كل واحد فيكو عذاب بالبطيىء زى الى بتعملوه فى فلسطين حسبنا الله ونعم الوكيل
ReplyDeleteهههههههههههههه تصدق ضحكتنى على العموم دى دروس بنعلملكم يمكن تتعلموها للزمن عشان الدور عليكم بس وقتها اللى هيحصل معاكوا افظع
ReplyDeleteانا عن نفسى لا اعتقد ابدا اننا سوف نكون اصدقاء فى يوم من الايام مع صهاينه مثلكم واقسم لك انى وكل العرب نصلى كل يوم وندعو الله ان يمكننا من تطهير فلسطين من امثالكم وان يرزقنا صلاة فى قدس شريف ونضيف عربى طاهر بدونكم واعدك اننا نحن العرب بعد ان يمكننا الله من بلادنا من الحكام الفاسدين الموالين لكم باننا سوف نتحد ويكون الدور عليكم باذن الله
ReplyDeleteأم الكراهية اللي عند الناس بجد
ReplyDeleteلبى المجهول رقم 1
ReplyDeleteانا كمان مصدقه
فعلا نظارات الجنرالات هي اللي بتنشر الكراهية
العقلية الضيقة والنظرة الاحادية التي تبدو واضحة في بعض التعليقات هنا ، تثير الاسى على مدى ضيق افق بعض من يدعون انهم مثقفين . وبغض النظر عن مدى صدق احساس صاحب الرسالة روعي اراد علينا ان نستوعب اننا لسنا وحدنا في هذا العالم. وكراهية اسرائيل لا تعني انها فاتحة النضال ضدها. النضال ضد اسرائيل يجب ان يكون بفهم العقلية الاسرائيلية اولا ثم مساندة فعلية للفسطينين ثانيا ولا نعتبر قراءة اشعار درويش هي منتهى النضال!
ReplyDeleteعلينا ان نستوعب ان موقف اوباما وامريكا الذي ضغط على مبارك لكي يرحل ليس نابعا من عشقهم للحرية او الشعب المصري بل رعاية لمصالحهم. ان الرصاص المطاطي وسيارات الشرطة المصرية والغاز المسيل للدموع بل والطائرات والدبابات التي كان يمكن ان تقتل الاف المتظاهرين هي صناعة امريكية ، ولو جاء غدا جيش مصري ثوري وقرر محاربة اسرائيل فسيحاربها بهذه الاسلحة الامريكية او يوجهها الى المصريين. كان ناصر يستعمل كلابشات صناعة جمهورية الصين الشعبية في تقييد ايدي الشيوعيين المصريين ..واذا واحد من متحمسي التعليقات المعاديين لاسرائيل واخد على خاطره اوي ..عليه ان يقف مع الفلسطينيين وفي غزة بالتحديد ويكشف عمالى جماعة ابو مازن وينتقد غباء منظمة حماس بهذا يساهم في انتصارهم على تعنت وعنصرية اسرائيل بدل ما يناضل ضد اسرائيل في التعليقات
قلت و بقول و هفضل أقول .. الصوت المتزن و المحترم دايماً موجود و هيفضل موجود ... للأسف النظرة الضيقة و المتعصبة هى اللى بتمنعنا من إننا نشوف الناس دى :(
ReplyDeleteلطيف ان نقراء شيئ كهذا انه امر مثير للفخر ان تثير احترام عدوك ، رائع يا خبيبي
ReplyDeleteداءما ما كنت مقتنع ان القضية الفلسطينية ليس في اسراءيل ولكن المشكلة ان العرب لم يتفقوا حتي الان ما هي المشكلة؟؟ بمعني اوضح البعض يري ان تعود فلسطين عربية اذن هي ليست قضية دينية جميل فلتصبح الغة الرسمية في اسراءيل العربية و باي حال هم ياكلون نفس الطعام و يستسيغون نفس الموسيقي !!!والبعض يري انها مشكلة دينية فيجب ان تكون القدس اسلامية جميل فلناخذ القدس و تاخذ اسراءيل كل ما تبقي؟البعض الاقل عددا واكثره فاعلية ومعظمهم ليسوا عربا ولا مسلمين يدافعون عن الحقوق الطبيعية لانسان من امن وحريات بصرف النظر عن دين او عرق.
ReplyDeleteهناك فكرة منتشرة بشدة عند الكثيرين من العرب ان حل المشكلة الفلسطينية يكون بفناء الاسراءلين كلهم!!!راءع هوا تطهير علي اساس عرقي او ديني اذن ما المشكلة ان هم فعلوا ذلك؟؟؟
الامتداد الزمنى لوجود اسراءيل اوجد الاجيال المولودة هناك التي لا تعرف وطن اخر هؤلاء كاي شعب طبيعي سوف يدافع عن وجوده ولا يمكن ان تتهمه بانه شرير عندما يكره جيرانه الذين يتوعدونه بالرمي في البحر كل ساعة.
عنما تخلص اسراءيل من مباركها(جنرالات الجيش)و علماء السلطة(الربانين المتطرفين)سوف تنتهي المشكلة فلنتمني لهم الحرية ان كنا لا نستطيع ان نساعدهم. اسف علي الاطالة
شُعور نبيل من إنسان راقي يُعلي قيم الحُريه و الإنسانيه على مشاعر الحقد و الكراهيه و جميع مُنتجات مُؤسسة الطاقة السلبيه التي يمرح فيها شرقٌنا الأوسط
ReplyDeleteإن إنتشار و عُلو صوت مُؤسسة العقل و السلام سيتزايد و يستمر في الشرق الاوسط حتى تنتصر إرادة الأغلبية العُظمى من الشعوب في العيش بكرامة و حُرية و الإستمتاع بمُقومات الرخاء و الإستقرار
و لسوف تنكسر نظارات الجنرالات السميكة التي طالما أعاقت الإنسان عن مد يده إلى أخيه الإنسان عاجلاً أم آجلاً وحتى في إسرائيل نفسها
يومًا ما ليس ببعيد
الشُكر مره أخرى إلى كاتب المقال ثم غلى صاحب المُدونة لعرضها و نقوم حالياً نحن كنُشطاء سلام و دُعة حُريه بنشرها على صفحاتنا في الفيسبوك و نقل مُحتواها إلى أصدقائنا في جميع انحاء مصر
تحياتي
على كل اليهود الشرفاء و الرافضين للسياسة الصهيونية مغادرة اسرائيل قبل الحرب القادمة حيث اننا لا نريد ان نقتل احدا قى قلبة ذرة من الايمان و الطيبة .. يمكنكم العودة و العيش معنا فى الاراضى المقدسة بعد القضاء على اسرائيل ...........(رسالة من مصرى )
ReplyDeleteشكرا عالترجمة :) أنا ماكنتش هعرف حاجة عن الموضوع لولا ترجمتك
ReplyDeleteشكرا يا خبيبي على الكلمات الجميلة
ReplyDeleteاذا كانت اسرائيل لقيطة فحتى اللقيط من حقه ان يعيش الارض لكل البشر